تعرف بذور القاطونة، أو ما يعرف أيضا ببذور “السيليوم” (Psyllium husk)، بأنها واحدة من أهم أنواع الألياف الغذائية التي تقدم مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية. تعتبر هذه النخالة نوعا من الألياف الطبيعية القابلة للذوبان، ويستخرج من نبات القاطونة. كما أصبحت نخالة القاطونة مؤخرا شائعة بين الأشخاص الذين يسعون إلى الحفاظ على صحتهم العامة أو تحسين وظائف الجهاز الهضمي، وكذلك للأشخاص الراغبين في إنقاص الوزن بطرق طبيعية.
نخالة القاطونة هي الطبقة الخارجية لبذور نبات القاطونة، ويطلق عليها أحيانا “قشر القاطونة”. تحتوي هذه النخالة على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان التي تتفاعل مع الماء لتشكيل مادة هلامية، مما يساعد على تحسين صحة الأمعاء وتسهيل الهضم. تستخدم هذه النخالة على شكل مسحوق يمكن إضافته إلى الماء أو العصير، أو إضافتها إلى الطعام للاستفادة من فوائدها العديدة.
تعد نخالة القاطونة ملينا طبيعيا لأنها تحتوي على ألياف قابلة للذوبان تعمل على تحسين حركة الأمعاء وتسهيل عملية الهضم. يمكن لنخالة القاطونة أن تكون مفيدة لمن يعانون من الإمساك، حيث تعمل على زيادة حجم البراز وتسهيل مروره، مما يقلل من مشكلة الإمساك المزمن.
تساعد الألياف الموجودة في بذور القطونة على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يساهم في تحسين صحة القلب والشرايين. إضافة إلى ذلك، تساعد هذه الألياف في تنظيم مستويات السكر في الدم. وهو أمر مهم لمن يعانون من مشاكل في مستويات السكر أو لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بأمراض القلب.
بفضل قدرتها على الامتصاص وتكوين مادة هلامية في المعدة، تساعد نخالة القاطونة على تعزيز الشعور بالشبع لفترات أطول. يمكن أن تكون مفيدة جدا في برامج إنقاص الوزن. حيث تساعد على تقليل الشعور بالجوع وتقليل تناول الطعام بدون زيادة في السعرات الحرارية.
يمكن لنخالة القاطونة أن تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص الكربوهيدرات بعد تناول الطعام. هذا الأمر يعتبر مهما للأشخاص المصابين بداء السكري أو للأشخاص الذين يرغبون في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم.
بفضل قدرتها على زيادة حجم البراز، تساهم نخالة القاطونة في تحسين صحة القولون وتقليل مشاكل القولون العصبي. يساعد تناول نخالة القاطونة بانتظام على تقليل مخاطر التهاب القولون وتخفيف الانتفاخات والغازات، مما يجعلها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي.
تعمل نخالة القاطونة على تحسين عملية التخلص من السموم داخل الجسم، مما ينعكس إيجابيا على صحة البشرة. تساعد هذه الألياف في تحسين مظهر البشرة، وتقليل مشاكل حب الشباب والبثور، خاصة عندما تستخدم كنظام دعم للجهاز الهضمي والتخلص من السموم.
تلعب نخالة القاطونة دورا في تحسين صحة الشعر، حيث تساعد الألياف على تحسين امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الضرورية. يعتبر الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي مفيدا لنمو الشعر وللتقليل من مشاكل التساقط.
اترك تعليقاً